الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث تفاصيل فظيعة حول وفاة الطفلة "أميرة" مع والدتها بـ"الغاز".. وكيف التحق بهما الوالد من الصدمة بعد أن قال هذا لابنته

نشر في  29 جانفي 2016  (09:15)

اهتزت منطقة حي الانطلاقة التابعة لولاية أريانة على وقع حادثة أليمة تمثلت في وفاة أمّ تدعى فتحية الذهبي البالغة من العمر 49 سنة وابنتها اميرة ذات الاربع سنوات. كما شاءت الاقدار ان يتوفى معهما في نفس اليوم زوج المرأة ووالد الفتاة الصغيرة وهو البالغ من العمر 59 سنة بعد ان علم بخبر وفاتهما فأصيب بأزمة قلبية مفاجئة لم تمهله طويلا ليرحل بدوره عن هذه الدنيا.

تفاصيل الحادثة التي نقلتها الصريح في عددها الصادر اليوم على لسان شقيقة المرأة المرحومة، تفيد أنّ الاخيرة أعلمت عائلتها يوم الواقعة الاليمة انها ستتوجه الى عائلتها بغاية الاستحمام هي وابنتها اميرة وطلبت منهم ان لا يلتحق بهما أحد.

وعند وصولها الى منزلها أشعلت النار من خلال قارورة الغاز وقامت بتنظيف ابنتها ثم البستها ملابسها وسرحت لها شعرها وتركتها في غرفة النوم، إثر ذلك دخلت بدورها الى بيت الراحة للاستحمام فتسرّب لها الغاز من القارورة لتسقط مغشيا عليها قبل ان تسلم الروح مختنقة بالغاز.

جثتان وأب يموت من شدة الصدمة.. 

وفي نفس الصدد واصلت المتحدثة كلامها قائلة: "في المساء حلّ زوج فتحية فاستفسرنا عنها فاخبرناه  انها واميرة في المنزل بغاية الاستحمام، فأكد انه اتصل بها لكن دون جدوى عندها صاحت والدتها وقالت "حليلي على بنيتي صارتلها حاجة". فتوجهنا بذلك جميعا الى الاستوديو فطرقنا الباب لكن دون جدوى فاتصلنا بصاحب المحل فأخبرنا انه لا يملك نسخة من المفتاح طالبا ايانا خلعه وهو ما فعلناه بمعية شبان الحي".

 واضافت: كان المشهد مؤلما وفظيعا باتم معني الكلمة حيث تمّ العثور على فتحية جثة هامدة وملقاة على ارضية المنزل وعيناها متجهتان نحو ابنتها. كما تم العثور على اميرة مفتوحة الفم والعينين، فتم الاتصال باعوان الحماية المدنية ليتم نقل الزوجة الى المستشفى اين توفيت في حين نقلت اميرة الى مستشفى الاطفال بباب سعدون حيث رافقها والدها الى هناك وبمجرّد دخوله الى غرفتها قال لها حرفيا:" اميرة هاني جيت  وجبتلك الحلوى". فنظرت اليه اميرة ثم رفعت يدها وفارقت الحياة الى الابد.. عندها اعلمه الاطار الطبي انها توفيت بسبب انفلاق معدتها والتصاق دماغها ببعضه البعض .

اثر ذلك وضع الوالد يده على قلبه ثم قال: "قلبي قلبي" وتوفي بعد ذلك بازمة قلبية حادة بالرغم من محاولات الاسعاف بمستشفى شارل نيكول..